«العفن الهبابي» و«التغيرات المناخية» يعكران صفو موسم المانجو

المانجو
المانجو

موسم المانجو ينتظره الجميع بدءا من المزارع مرورا بالتجار ووصولا للمستهلكين، نظرا لأنه يحمل الخير للجميع فالمانجو فاكهة محببة للجميع لمذاقها المميز وفوائدها الكثير، ولكن هذا الموسم  قد يكون هناك ما يعكر صفو الموسم الجديد ويرجع السبب إلى إصابة بعض أشجار المانجو  بمرض «العفن الهبابي» بالإضافة إلى «التغيرات المناخية» وموجات الحر.

الحديث عن  تأخر موسم المانجو هذا العام وقلة الإنتاج تم تداوله بشكل كبير خلال هذه الأيام مع بدء الموسم، ولكن وزارة الزراعة أوضحت أنه لن يكون هناك أزمة في موسم المانجو هذا العام، مشيرة إلى أن إصابة بعض أشجار المانجو بمرض «العفن الهبابي» يعود إلى إهمال أشجار المانجو لوقت طويل، بالإضافة إلى ظاهرة التغيرات المناخية التي لها تاثير كبير على المحاصيل الزراعية في العالم كله.

اقرأ أيضا | التغيرات المناخية تضرب موسم المانجو.. ومتحدث الزراعة: لن يكون هناك أزمة

ويعتبر «العفن الهبابي» هو أحد الأمراض التي تصيب أشجار المانجو والموالح، ويشكل تحديا كبيرا أمام مزارعي المانجو من حيث الأضرار الجسيمة التي تلحق بالمحصول والخسائر الكبيرة التي  يتسبب فيها للمزارعين.

ويعرف «العفن الهبابي» بالطبقة السوداء التي  تغطي السطح العلوي من أوراق أشجار المانجو أو الموالح، والتي يتسبب فيها مجموعة من الحشرات الثاقبة الماصة ومنها البق الدقيقى، والتربس، والحشرات القشرية، والجاسد، والذبابة البيضاء، وتقوم هذه الحشرات بإفراز ندوة عسلية هى النواة الأولى والسبب الرئيسي لتكوين «العفن الهبابي»، وتضع هذه الحشرات كميات كبيرة من البيض الذي يحتاج كميات كبيرة من البروتين والكربوهيدرات للإنتاج كميات هائلة من البيض والحفاظ على النسل لها فتلجأ هذه الحشرات إلى امتصاص عصارة النبات محدثة بعض الخدوش على السطح العلوي للأوراق نتيجة إلى هذه الخدوش تكوين سائل زلالي في صورة ندوة عسلية على السطح العلوي للورقة ومع الهواء وكثرة الأتربة تتكون الفطريات المسببة  للعفن الهبابي.

وهناك عددا من العمليات التي  يجب على مزارعي «المانجو» إتباعها لمقاومة الحشرات المسببة لـ«العفن الهبابي»:

1 – التخلص من السرطانات في الأشجار حديثة الزراعة التي تم زراعتها في شهر أغسطس ورش مبيد فطري.

2 - المحافظة على انتظام الري خلال موسم وعدم الإسراف في الري حتى لا يؤدي إلى التزهير المبكر.

3 – التخلص من الحشائش الموجودة في المزرعة، وفحص النموات الحديثة لمقاومة الحشرات الثاقبة الماصة.

4 – الاهتمام بالرش الفطري علي فترات متقربة للقضاء علي البياض الدقيقي برش الخشب جيدا وأماكن التخفي و الشقوق.

5– الاهتمام بنظافة النقاطات  والفلاتر، ودهان الجذوع بالبلاستك لحماية الأشجار من أشعة الشمس.

6 – جمع كل النواشف والحشائش خارج المزرعة لأنها مصدر لوجود خنافس القلف وتقليم الأفرع الجافة والمصابة بخنافس القلف و التخلص منها بالحرق.

 7 – فك البلاستك  الموجود حول منطقة التطعيم حتى لا يؤدي إلى اختناق الشتلات الصغيرة و الكسر، وإبعاد التراب الذي يحتوي على الأملاح والقريب من الشتلات في حالة عمل الحلقات والجور حتى لا يؤثر عليها.

8– تربيط وشد الشتلات المائلة علي الأرض للحفاظ عليها من الكسر والاقتلاع نتيجة لشدة الرياح وإبعادها عن الرطوبة الأرضية، ورش الأشجار بالصابون الزراعي وغسل جميع أجزاء الشجرة.
 

9– تغطية الشتلات الجديدة في أوقات الشتاء القارص لحمايتها  من الصقيع بأكياس البلاستك الشفافة والمثقبة، أو تركيب رشاشات علي مسافات متباعدة بين الخط الرشاشات والأخر 8 متر والرشاش يغطي 4م بين الخط و الخط الاخر 4م للحماية من الصقيع ليلا أو تركيب كيبة من البوص حول الشتلات.

اقرأ أيضا | الطقس والعفن الهبابي والمبيدات تتحالف ضد «المانجو».. والمحصول يتراجع